من هو شاعر الرسول؟

كان للنبيّ -عليه الصلاة والسلام- ثلاثة شعراء، وهم: كعب بن مالك، وحسان بن ثابت، وعبدالله بن رواحة،[١] وذكر البعض من أخبارهم آتياً:


حسان بن ثابت

هو حسان بن ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي بن النجّار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأنصاريّ، يُكنّى بأبي الوليد،[٢] وكان يدافع عن الله ورسوله -عليه الصلاة والسلام- بشعره، فقد ثبت عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّ الرسول قال لحسان: (إنَّ رُوحَ القُدُسِ لا يَزالُ يُؤَيِّدُكَ، ما نافَحْتَ عَنِ اللهِ ورَسولِهِ)،[٣] إذ كان له منبراً في آخر المسجد النبوي يقف عليه ويُلقي الشَّعر دفاعاً عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- ورسالته،[٤] إذ لم يكن يقوى على القتال والجهاد ولم يشارك مع النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بأيّ غزوةٍ فجاهد بشِعْره، ومن الأغراض التي ألّف فيه الشِّعر: مدح النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، والغساسنة والنعمان بن المنذر وغيرهم من سادات العرب، والافتخار والاعتزاز بالأنصار -رضي الله عنهم-، وقد توفّي -رضي الله عنه- في المدينة المنورة في السنة الرابعة والخمسين للهجرة زمن خلافة معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-.[٥]


كعب بن مالك

هو كعب بن مالك بن أبي كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة، يُكنّى بأبي عبدالله الأنصاريّ السلميّ، بايع النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في بيعة العقبة الأولى، وشَهِد كل الغزوات مع النبيّ إلّا أنّه تخلّف عن غزوة تبوك وبدر، وقد تمّت المؤاخاة بينه وبين طلحة بن عُبيدالله حين هجرته إلى المدينة، وكان قد تعلّم الشعر في الجاهلية، وعُرف بشجاعته وصدقه وجرأته في قول الحقّ دون خوفٍ، وقد ثبت مع النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يوم أُحد حينما أُشيع خبر وفاته بين المسلمين، وقد اختلف العلماء في زمن وفاة كعب؛ فقيل إنّه توفي سنة خمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-، وقيل بل في سنة ثلاث وخمسين.[٦]


عبدالله بن رواحة

هو عبدالله بن روّاحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عبد عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن كعب بن الحارث بن الخزرج،[٧] إذ جعله النبيّ -عليه الصلاة والسلام- خلفاً لجعفر بن أبي طالب في قيادة المسلمين يوم مؤتة،[٨] وكان -رضي الله عنه- من الرجال الذين بايعوا النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في بيعة العقبة الأولى وحملوا رسالة الإسلام إلى المدينة المنورة ومهّدوا الطريق لهجرة النبيّ -عليه الصلاة والسلام- إلى المدينة لإقامة الدولة الإسلامية،[٩] وشارك مع النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في الغزوات كلّها إلّا فتح مكة وما بعده، إذ إنّه استُشهد في غزوة مؤتة وكان أحد قادتها، ومن المواقف البارزة له قيادته للسرية التي بعثها النبيّ -عليه الصلاة والسلام- إلى يسير بن رزام اليهودي في خيبر.[١٠]

المراجع

  1. "شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم"، إسلام ويب، 29/12/2007، اطّلع عليه بتاريخ 15/7/2021. بتصرّف.
  2. الطبراني، المعجم الكبير، صفحة 37. بتصرّف.
  3. الطبراني، المعجم الكبير، صفحة 38. بتصرّف.
  4. أبو منصور الثعالبي، ثمار القلوب في المضاف والمنسوب، صفحة 65. بتصرّف.
  5. راغب السرجاني (2006/5/1)، "حسان بن ثابت .. شاعر الرسول"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 15/7/2021. بتصرّف.
  6. راغب السرجاني (2006/5/1)، "كعب بن مالك"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 15/7/2021. بتصرّف.
  7. الطبراني، المعجم الكبير، صفحة 172. بتصرّف.
  8. سعيد حوَّى، كتاب الأساس في السنة وفقهها السيرة النبوية، صفحة 2029. بتصرّف.
  9. خالد محمد خالد، رجال حول الرسول، صفحة 172. بتصرّف.
  10. راغب السرجاني (2008/7/29)، "عبدالله بن رواحة"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 15/7/2021. بتصرّف.