صفات مؤذن الرسول

الأذان في الإسلام

الأذان في الإسلام هو الإعلام بدخول وقت الصلاة، وقد شرع الله تعالى الأذان للنبيّ محمّد -صلى الله عليه وسلّم- في عهد المدينة المنوّرة،^[١] وقد وردت كيفيّة الأذان النبويّ في حديث النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- الذي بيّن فيه أنَّ المؤذّن يقول:(اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ الله أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ أشهد أن لا إلهَ إلا اللهُ أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ حيَّ على الصلاةِ حيَّ على الصلاةِ حيَّ على الفلاحِ حيَّ على الفلاحِ قال وكان يقول في الفجرِ الصلاةُ خيرٌ منَ النومِ).^[٢][٣]

صفات مؤذن الرسول

كان للنبيّ محمّد -صلى الله عليه وسلّم- عدد من المؤذنين،^[٤] وهم بلال بن رباح، وعمرو بن أم مكتوم القرشيّ، وأوس بن مغيرة الجمحي، وسعد القرظ، وقد كان من أحسنهم صوتاً بلال بن رباح -رضي الله عنه- مؤذّن النبي -عليه الصلاة والسلام-،^[٥][٦] واسمه هو بلال بن رباح واسم أمه حمامة،^[٧] وقد وصفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأنّه سيّد من السادات فقال: (أبو بَكْرٍ سَيِّدُنَا، وأَعْتَقَ سَيِّدَنَا، يَعْنِي بلَالًا)،^[٨][٩] وقد توفّي بلال بن رباح -رضي الله عنه- في دمشق سنة عشرين للهجرة وكان عمره أكثر من ستّين عاماً،^[١٠] وقد اجتمع في الصحابي بلال بن رباح مميّزات عديدة، ومنها ما يأتي:

صفات مؤذن الرسول بلال بن رباح الخَلقية

• كان بلال -رضي الله عنه- داكن البشرة.^[٥]
• كان بلال -رضي الله عنه- طويل القامة نحيفاً.^[٥]
• كان لبلال -رضي الله عنه- شعر كثّ؛ أي غزير خشن.^[١١][٥]
• كان بلال -رضي الله عنه- خفيف العارضين؛ أي أنَّ شعر وجهه خفيف غير كثيف.^[١٢][٥]

صفات مؤذن الرسول بلال بن رباح الخُلقية وفضائله

• كان أوّل من أسلم من الصحابة الكرام -رضي الله عنهم-.^[١٣]
• كان من المتقدمين في الهجرة إلى المدينة.^[١٣]
• كان من السابقين في الجهر بإسلامه أمام النّاس.^[١٤]
• بشّره النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بسماع صوت قدميه في الجنّة؛ فقال عليه السلام: (فإنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بيْنَ يَدَيَّ في الجَنَّةِ).^[١٥][١٦]
• كان صابرًا في سبيل الإسلام والدعوة الإسلاميّة، وقد كان مكلّفًا في حمل عصا النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-.^[١٧]

آداب المؤذن وشروط الأذان

يقف المؤذّن في مكانٍ عالٍ مستقبلاً القبلة، ويستحبّ أن يكون المؤذّن طاهراً، ويستحبّ أداء الأذان بتمهّل دون إسراع، ويكون أداء الأذان في أوّل وقت الصلاة،^[١٨] ويذكر من شروط الأذان ما يأتي:^[١٩]

• أن يقرأ الأذان مرتّباً بكيفيّته التي وردت سابقاً في المقال.
• أن يكون متتابعاً غير مقطوع بفاصل زمنيّ كبير.
• أن يكون الإعلان عنه بعد دخول وقت الصلاة.
• أن تكون كلماته وحروفه دقيقة بكيفيّتها لا زيادة فيها ولا نقصان.
• أن يتم رفع الصوت في الأذان ليصل إعلان الأذان للعدد الأكبر من النّاس.