نسب الرسول

هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هشام بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، فكان -عليه الصلاة والسلام- ذا نسبٍ شريفٍ رفيعٍ في قومه، فقبيلة قريش من أعظم القبائل وأعرقها في مكة، قال -عليه السلام-: (إنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنانَةَ مِن ولَدِ إسْماعِيلَ، واصْطَفَى قُرَيْشًا مِن كِنانَةَ، واصْطَفَى مِن قُرَيْشٍ بَنِي هاشِمٍ، واصْطَفانِي مِن بَنِي هاشِمٍ).[١][٢]


ما هو لقب الرسول بعد البعثة؟

لُقّب النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بعد بعثته بالنبيّ الأميّ، ولم يُلقّب غيره به،[٣] وقد ورد لقب الأميّ في القرآن الكريم، قال -تعالى-: (الَّذينَ يَتَّبِعونَ الرَّسولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ...)،[٤] وفسّر كثيرٌ من العلماء لفظ الأميّ بأنّه غير القادر على الكتابة أو القراءة؛ كأبي السعود والقرطبيّ وابن عبّاس وغيرهم، وقد اختلفوا في نسبة لقب الأميّ؛ فقال القرطبيّ أنّ لقب الأميّ نسبةً للأمة التي بقيت على أصلها ولم تتعلّم القراءة أو الكتابة، وقبل بل نسبةً للأم؛ لأنّ القراءة والكتابة ليستا من شؤونها بل من شؤون الرجال في ذلك الزمان، وإمّا لأنّه لا يزال كما ولدته أمّه ولم يتعلّم القراءة ولا الكتابة، وبيّن الراغب الأصفهاني أنّ أميّة النبيّ -عليه الصلاة والسلام- شرفٌ وفضيلةٌ له؛ لاعتماده على قوّة حفظه وذاكرته، قال -تعالى-: (سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَى).[٥][٦]


أسماء الرسول

سُمّي الرسول -عليه الصلاة والسلام- بعدّة أسماء وقد تفرّعت إلى نوعَين؛ الأول: الأسماء التي يشترك بها غيره من الأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام-، منها: رسول الله، ونبي الله، وعبدالله، والشاهد، والمبشِر، والنذير، ونبي الرحمة، ونبي التوبة، والثاني: الأسماء الخاصة به التي لا يُشاركه بها أحدٌ من الأنبياء والرسل -عليهم السلام-، وهي الواردة والثابتة في قوله: (إنَّ لي أسْماءً، أنا مُحَمَّدٌ، وأنا أحْمَدُ، وأنا الماحِي الذي يَمْحُو اللَّهُ بيَ الكُفْرَ، وأنا الحاشِرُ الذي يُحْشَرُ النَّاسُ علَى قَدَمِي، وأنا العاقِبُ)،[٧] وفيما يأتي بيان معنى كلّ اسمٍ منها:[٨]

  • محمد: سُميّ -عليه الصلاة والسلام- محمداً؛ للصفات المحمودة الحسنة التي اتّصف بها، أو لكثرة المدح والحمد الذي ناله، فمحمدٌ مأخوذٌ من الحمد.[٩]
  • أحمد: أيّ أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أكثر الناس حمداً لله -تعالى-، أو أنّه أكثر مَن يستحقّ الحمد والثناء من الناس.[٩]
  • الماحي: أي أنّ محمداً -عليه الصلاة والسلام- كان رسولاً من الله -تعالى- لمحي الشرك والقضاء عليه وغيره من العقائد الباطلة التي لا أساس لها.[١٠]
  • الحاشر: سميّ محمدٌ -عليه الصلاة والسلام- بالحاشر لأنّ الناس يُحشروا يوم القيامة على إثر نبوته ورسالته لأنّه خاتم الأنبياء والرسل -عليهم السلام-.[١٠]
  • العاقب: سميّ -عليه الصلاة والسلام- بالعاقب؛ لأنّه آخر الأنبياء والرسل -عليهم السلام- فلا يعقبه أحدٌ.[١٠]


المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن واثلة بن الأسقع الليثي، الصفحة أو الرقم:2276، صحيح.
  2. وزارة الأوقاف السعودية، بحث عن السيرة النبوية [، صفحة 13. بتصرّف.
  3. محمد سليمان المنصورفوري، رحمة للعالمين، صفحة 840. بتصرّف.
  4. سورة الأعراف، آية:157
  5. سورة الأعلى، آية:6
  6. مجموعة من المؤلفين، مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 161-162. بتصرّف.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جبير بن مطعم، الصفحة أو الرقم:4896، صحيح.
  8. ابن القيم، زاد المعاد في هدي خير العباد، صفحة 86. بتصرّف.
  9. ^ أ ب محمد بن عبد الباقي الزرقاني، شرح الزرقاني على الموطأ، صفحة 690-691. بتصرّف.
  10. ^ أ ب ت "أسماء النبي صلى الله عليه وسلم"، إسلام ويب، 13/01/2013، اطّلع عليه بتاريخ 31/7/2021. بتصرّف.