الفرق بين الغزوة والسريّة

حَرِصَ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على قيادة فترة الصراع مع المشركين بنفسه طوال الفترة الممتدة من السنة الثانية للهجرة حتى السنة التاسعة للهجرة، وهي الفترة التي تركّزت فيها الغزوات والسرايا وذلك لدعم شوكة المسلمين وتأسيس الدولة الإسلامية، وكان كذلك يُتيح الفرصة لأصحابه الكرام لتولّي قيادة بعض المواجهات تحت توجيهاته وإشرافه -عليه الصلاة والسلام-،[١] أمَّا المواجهات التي كان يقودها النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بنفسه ويشارك فيها فهي ما تُسمى بالغزوات، والمواجهات التي كان يبتعثها بقيادة أحد من الصحابة -رضوان الله عليهم- ولم يشارك فيها بنفسه فهي ما تُسمى بالسريّة، كما تُسمى السريّة بهذا الإسم لأن العادة جرت بابتعاثها في الليل، فيُقال فلانٌ سرى بمعنى أنه انطلق في الليل وليس في النهار.[٢]


كم عدد الغزوات والسرايا في الإسلام؟

اختلف العلماء في عدد العمليات الحربية التي وقعت في زمن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- فقيل بأنَّها كانت أكثر من الستّين، منها ما كانت غزوات ومنها ما كانت سرايا،[١] وقيل بأنَّها بلغت المائة، فقد ذكرالحافظ في كتاب المغازي قائلاً: "وقرأت بخط مغلطاي أن مجموع الغزوات والسرايا مائة، وهو كما قال".[٣]


عدد الغزوات

نقلَ بعض أهل السّير أنَّ غزوات النبي -صلّى الله عليه وسلّم- كانت خمساً وعشرين غزوة، وقيل سبعاً وعشرين، وقيل تسعاً وعشرين،[٣] وقيل ثمانية وعشرين غزوة،[١]  وجاء في حديث زيد بن أرقم -رضي الله عنه- عندما سُئل عن عدد غزوات النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنَّه قيل له: (كَمْ غَزَا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن غَزْوَةٍ؟ قَالَ: تِسْعَ عَشْرَةَ، قيلَ: كَمْ غَزَوْتَ أنْتَ معهُ؟ قَالَ: سَبْعَ عَشْرَةَ)،[٤] وقد جمع الحافظ بين هذه الأقوال وفسّر ذلك بأنَّ من زاد عدد الغزوات قد عدَّ كل غزوة منها على حدة، حتى وإن تقاربت جداً في الزمن الذي بينها، وأنَّ من قلّل عدد الغزوات كان قد جمع ما بين الغزوات المتقاربة فعدّ كل غزوتين معاً، ومثال ذلك الخندق وبني قريظة، وحُنين والطائف،[٣] وقد تركّز أكبر عدد من الغزوات في البداية، فكان عددها في السنة الثانية للهجرة ثماني غزوات، ولم يزد عددها في السنوات التي بعدها عن ثلاث أو أربع غزوات في العام.[١] 


عدد السرايا

أمَّا السرايا فعددها أكثر من عدد الغزوات، والخلاف في عددها أكثر، فقيل أنَّها كانت ما بين الأربعين سريّة إلى السبعين سريّة،[٣] والغالب أنها لم تكن أقلّ من الثلاثين سريّة، بل هي أكثر.[١]


أسماء الغزوات التي قادها الرسول

سرَد الصالحي أسماء الغزوات بالترتيب التالي، مع وجود تقديم وتأخير ودمج عند غيره:[٥]

  • غزوة الأبواء.
  • ثم غزوة بواط.
  • ثم غزوة بدر الأولى.
  • ثم غزوة العشيرة.
  • ثم غزوة بدر الكبرى.
  • ثم غزوة بني سليم بالكدر.
  • ثم غزوة السويق.
  • ثم غزوة غطفان.
  • ثم غزوة الفرع.
  • ثم غزوة بني قينقاع.
  • ثم غزوة أحد.
  • ثم غزوة حمراء الأسد.
  • ثم غزوة بني النضير.
  • ثم غزوة بدر الأخيرة.
  • ثم غزوة دومة الجندل.
  • ثم غزوة بني المصطلق.
  • ثم غزوة الخندق.
  • ثم غزوة بني قريظة.
  • ثم غزوة بني لحيان.
  • ثم غزوة الحديبية.
  • ثم غزوة ذي قرد.
  • ثم غزوة خيبر.
  • ثم غزوة ذات الرقاع.
  • ثم غزوة عمرة القضاء.
  • ثم غزوة فتح مكة.
  • ثم غزوة حنين.
  • ثم غزوة الطائف.
  • ثم غزوة تبوك.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج محمد جمال الدين محفوظ (19/4/2011)، "تحليل نوعي وكمّي لغزوات النبي صلى الله عليه وسلم"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 20/6/2021. بتصرّف.
  2. صالح المغامسي، الأيام النضرة في السيرة العطرة، صفحة 13. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث فريق موقع إسلام ويب (7/7/2000)، "عدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلم وسراياه"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 20/6/2021. بتصرّف.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن زيد بن أرقم، الصفحة أو الرقم:3949، حديث صحيح.
  5. فريق موقع إسلام ويب (12/5/2009)، "الغزوات والسرايا وهل قتل الرسول بيده أحدا"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 20/6/2021. بتصرّف.