معنى الأنفال

بيان تعريف الأنفال في اللغة والاصطلاح الشرعيّ آتياً:

  • الأنفال لغةً: اسمٌ، والمفرد منه نَفَل، ويُراد بها عدّة معانٍ، منها: الغنائم والأموال، أو الهبات والعطايا، والأنفال اسم سورةٍ منسُور القرآن الكريم.[١]
  • الأنفال اصطلاحاً: تُطلق على الأموال التي ينالها المسلمون من أعدائهم بعد الغزوات والمعارك، مع الإشارة إلى أنّ الغنائم أو الأنفال لم تُحلّ إلّا للمسلمين، فقد ثبت في صحيح البخاري عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه-: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أحَدٌ قَبْلِي: نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وجُعِلَتْ لي الأرْضُ مَسْجِدًا وطَهُورًا، فأيُّما رَجُلٍ مِن أُمَّتي أدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ، وأُحِلَّتْ لي المَغَانِمُ ولَمْ تَحِلَّ لأحَدٍ قَبْلِي، وأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وكانَ النبيُّ يُبْعَثُ إلى قَوْمِهِ خَاصَّةً وبُعِثْتُ إلى النَّاسِ عَامَّةً).[٢][٣]


ما الغزوة التي وصفتها سورة الأنفال؟

نزلت سورة الأنفال في غزوة بدر التي وقعت في شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة، وقد سُميّت الغزوة بيوم الفرقان في السورة، إذ قال -تعالى-: (وَاعلَموا أَنَّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنَّ لِلَّـهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسولِ وَلِذِي القُربى وَاليَتامى وَالمَساكينِ وَابنِ السَّبيلِ إِن كُنتُم آمَنتُم بِاللَّـهِ وَما أَنزَلنا عَلى عَبدِنا يَومَ الفُرقانِ يَومَ التَقَى الجَمعانِ وَاللَّـهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ)،[٤][٥] وتسمّى أيضاً سورة الأنفال بسورة بدرٍ؛ لحديثها عن غزوة بدرٍ، فقد بدأ نزولها والمسلمون في بدرٍ قبل توزيع الغنائم واستمرّ إلى ما بعد انصرافهم من موضع الغزوة.[٦]


نبذةٌ عن سورة الأنفال

تتميّز سورة الأنفال بعدّة أمورٍ تناولتها وبيّنتها، وفيما يأتي بيانٌ وتعريفٌ بتلك السورة:

  • سورة الأنفال سورةٌ مدنيةٌ، وهي السورة الثامنة ترتيباً بعد سورة الأعراف وقبل سورة التوبة، وقد سميّت بعدّة أسماء، منها: سورة القتال؛ لأنّها ذكرت وبيّنت أول قتالٍ للمسلمين؛ أي غزوة بدر، وتسمّى أيضاً بسورة الفرقان.[٣]
  • كان نزول سورة الأنفال بعد بدء نزول سورة البقرة، إذ إنّ سورة البقرة أوّل سورةٍ نزلت بعد هجرة المسلمين إلى المدينة المنورة، مع الإشارة إلى أنّ سورة البقرة لم تنزل على النبيّ -عليه الصلاة والسلام- مرةً واحدةً بل متفرّقةً، فيكون نزول سورة الأنفال قبل تمام نزول سورة البقرة كلّها.[٣]
  • نزلت سورة الأنفال تبيّن وتوضّح وتعالج الأمور التي وقعت يوم غزوة بدرٍ، منها: كراهية بعض المسلمين الخروج للقتال، والاختلاف في تقسيم الغنائم بعد انتهاء القتال ونصر المسلمين، والاختلاف في كيفية معاملة الأسرى.[٧]
  • بيّنت سورة الأنفال أهمية الانصياع والخضوع لأوامر الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وأهمية الإخلاص في الأقوال والأفعال، بالإضافة إلى أخذ الحيطة والحذر من الأعداء، وذكرت الآداب الواجب على المجاهد التحلّي بها، وما يتعلّق بذلك ويتبعه من إعداد العُدّة، وصيانة العهود والمواثيق، كما ذكّرت السورة بالنِعم التي أنعم الله بها على خَلْقه، وبذلك يستحقّوا النصر والتأييد من الله -سبحانه- ونيل رضاه والفوز بجنّته.[٨]


المراجع

  1. "تعريف ومعنى الأنفال في معجم المعاني الجامع"، معجم المعاني الجامع، اطّلع عليه بتاريخ 27/7/2021. بتصرّف.
  2. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:335، صحيح.
  3. ^ أ ب ت د. أمين الدميري (8/11/2014)، "حول سورة الأنفال والتعريف بها"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 27/7/2021. بتصرّف.
  4. سورة الأنفال، آية:41
  5. سعيد حوَّى، الأساس في التفسير، صفحة 2105. بتصرّف.
  6. ابن عاشور، التحرير والتنوير، صفحة 245. بتصرّف.
  7. جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 177-179. بتصرّف.
  8. جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 177. بتصرّف.