نسب الرسول

يعود نسب الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- إلى عدنان ولد اسماعيل -عليه السلام-، فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، بن مُرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فِهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مُدْرِكة بن إلياس بن مُضَر بن نزار بن مَعَدِّ بن عدنان، وأمّه -عليه الصلاة والسلام- هي من أشرف نساء قريش مكانةً ونسباً، وهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زُهْرَة بن كِلاب، وقد تزوج عبد الله من آمنة، وتوفي أثناء عودته من تجارةٍ في بلاد الشام بعد أن مرض مرضاً شديداً، فجلس عند أخواله ليتعافى إلّا أنّه توفي قبل ولادة محمد -صلّى الله عليه وسلّم- في أرضهم ودفن في دار النابغة الجعديّ، وكان عمره آنذاك خمساً وعشرين سنة،[١] وفي هذا المقال ذكر مرضعات النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.


من هي مرضعة الرسول؟

كان للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عدّة مرضعات، حيث كان من عادة أشراف العرب إن ولد لهم ولد أن يرسلوا به إلى البوادي فيختارون لهم المراضع، رغبة في تنشئتهم على البلاغة، والصحّة البدنية، لذلك كان لمحمد بن عبد الله -عليه الصلاة والسلام- مرضعات،[٢] وفيما يأتي ذكر أسمائهن.


والدته آمنة بنت وهب

فقد ذكرت كتب السيرة النبوية أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- رضع من أمّه عدّة أيام، وقد ذكر ذلك محمد بن يوسف الصالحي -رحمه الله تعالى- فقال: "وجملة من قيل إنهن أرضعنه -صلّى الله عليه وسلّم- عشر نسوة: الأولى: أمه -صلّى الله عليه وسلّم- أرضعته سبعة أيام".[٣]


ثويبة مولاة أبي لهب

ثويبة هي مولاة عم النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وهي أول من أرضعت النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بعد أمّه، فقد قال الإمام الطبري -رحمه الله تعالى-: "أول من أرضع رسول الله صلى عليه وسلم ثويبة بلبن ابن لها يقال له مسروح أيامًا قبل أن تقدم حليمة، وكانت قد أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب، وأرضعت بعده أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي".[٤]


حليمة السعدية

حليمة بنت أبي ذؤيب من قبيلة بني سعد بن بكر، وزوجها هو الحارث بن عبد العزى بن رفاعة، أكثر المرضعات إرضاعاً لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم-، وقد كانت حليمة وزوجها قد قدموا مكّة بحثاً عن الرضعاء مقابل أجر، وقد كان النبيّ يتيماً فلا أحد يطمع به، خوفاً من ألا يحصلوا على الأجرة من أهله، لكنّ حليمة قبلت في النهاية حتى لا ترجع دون طفل، وحين عادت به وبدأت إرضاعه شهدت البركة تصاحبها منذ أخذته.[٤]


امرأة من بني سعد

كانت قد أرضعت النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مع حمزة من بني سعد، وقد ذكر ذلك ابن القيم -رحمه الله تعالى- فقال: "فكان حمزة رضيع رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهتين: من جهة ثويبة، ومن جهة السعدية".[٤]


المراجع

  1. "شجرة النسب"، قصة الإسلام، 24/7/2008، اطّلع عليه بتاريخ 15/5/2021. بتصرّف.
  2. محمد أبو شهبة، كتاب السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة، صفحة 191. بتصرّف.
  3. "أم النبي صلى الله عليه وسلم أرضعته أياما"، إسلام ويب، 15/3/2004، اطّلع عليه بتاريخ 15/5/2021. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت اسلام ويب (25/03/2018)، "مرضعات الرسول صلى الله عليه وسلم"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 15/5/2021. بتصرّف.