غزوة بواط (بضم الباء وفتحها، وتخفيف الواو)؛ هي ثاني غزوة غزاها النبي -صلى الله عليه وسلم-، حدثت بعد غزوة الأبواء، ولم يحصل فيها قتال، وآتيان بيان أبرز ما جاء عنها في كتب السير.


لماذا سميت غزوة بواط بهذا الاسم؟

سميّت غزوة بواط بهذا الاسم؛ نسبة إلى بواط وهو جبل من سلسلة جبال جهينة من ناحية رضوى؛ وهو جبل عظيم قريب من منطقة ينبع، وهو على الطريق التجارية بين مكة المكرمة والشام، ويبعد عن المدينة المنورة نحو أربعة برد، أي (88 كيلو متر تقريباً)، وبواط هو المكان التي تجمّع فيه المسلمون لملاقاة قافلة قريش واعتراضها.[١][٢]


متى حدثت غزوة بواط؟

حدثت غزوة بواط في شهر ربيع الأول من العام الثاني للهجرة.[٣]


ما هو سبب غزوة بواط؟

كان سبب خروج النبي -صلى الله عليه وسلم- اعتراض قافلة تجارية لقريش قادمة من الشام، وإظهار قوة المسلمين واسترداد بعض أموالهم وممتلكاتهم، التي أخذتها منهم.[٤]


أطراف غزوة بواط

إن الأطراف التي كانت سوف تتواجه؛ المسلمون ومشركو قريش:[٥]

  • المسلمون؛ كان عددهم مائتي رجل من المهاجرين بقيادة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
  • المشركون؛ قافلة مكونة من مائة رجل من قريش، بقيادة أمية بن خلف الجمحي، وألفين وخمسمئة بعير.


من هو الصحابي الذي استخلفه النبي في المدينة المنورة؟

استخلف النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد خروجه من المدينة المنورة نيابة عنه الصحابي سعد بن معاذ -رضي الله عنه- وقيل أنه استخلف الصحابي السائب بن مظعون وهو أخو الصحابي عثمان بن مظعون -رضي الله عنهما-.[٦]


ما هي أهم أحداث غزوة بواط؟

خرج -صلى الله عليه وسلم- من المدينة المنورة ومعه المسلمون بعدما بلغه خبر قافلة لقريش راجعة من الشام إلى مكة المكرمة، وكان يحمل اللواء الصحابي سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، وكان لونه أبيضاً، فلما وصل المسلمون بواط كانت القافلة قد فاتته، فقد كانت قريش قد علمت بخروج المسلمين من المدينة لملاقاة القافلة من خلال عيونها وجواسيسها، فغيّرت القافلة طريقها بسرعة عندما علم رئيسها أمية بن خلف بتحرّك المسلمين فنجا بها، فقد سلكت القافلة طريقاً آخر غير هذا الطريق، حيث كان المشركون يحذرون ويجتهدون في الإسرار عن أخبارهم وعدم وصولها إلى أهل المدينة، وبقي المسلمون في بواط ما يقارب الشهر، ثم عاد -عليه الصلاة والسلام- والمسلمون إلى المدينة المنورة دون حصول قتالٍ ومواجهةٍ.[٧][٨]


ما هي نتيجة غزوة بواط؟

كانت نتيجة الغزوة عودة النبي -عليه الصلاة والسلام- والمسلمين من غير حصول قتالٍ ومواجهةٍ، ودون ترتّب أي خسائر، وإن لم يحدث قتال في هذه الغزوة، ولم يحصل المسلمون على أموالهم، إلا أنهم قد استفادوا من هذه الغزوة إرباك قريش وضعف معنوياتهم وضرب قوتها ونشاطها التجاري، وتخويف العدو والتلميح لهم بقدرة المسلمين على المواجهة، وإظهار قوة الجيش الإسلامي والدولة الإسلامية.[٩]


المراجع

  1. موسى بن راشد العازمي، اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 296. بتصرّف.
  2. السيد جميلي، غزوات النبي، صفحة 23. بتصرّف.
  3. أبو الحسن الندوي، السيرة النبوية لأبي الحسن الندوي، صفحة 646. بتصرّف.
  4. الواقدي، مغازي الواقدي، صفحة 12. بتصرّف.
  5. ابن القيم، زاد المعاد في هدي خير العباد، صفحة 148. بتصرّف.
  6. علاء الدين مغلطاي، الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا، صفحة 191. بتصرّف.
  7. محمد الخضري، نور اليقين في سيرة سيد المرسلين، صفحة 93. بتصرّف.
  8. محمد شيت خطاب، الرسول القائد، صفحة 89-90. بتصرّف.
  9. كذلك في شهر ربيع,الغزوة: "بدر الأولى" . "الغزوات قبل بدر"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 20/11/2022. بتصرّف.