لمَّا خلق الله بني آدم اصطفى منهم الأنبياء والرسل، ثمَّ اصطفى الرسل من الأنبياء، ثم اصطفى من الرسل خمسًا، وهم أولو العزم من الرسل، ثم اصطفى من هؤلاء الخمسة نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم، فلقد زكَّاه الله ورفع قدره في الدنيا والآخرة، وأرسله الله إلى قومه وهو من أكرمهم وأزكاهم نسبًا، يعرفه كل من بُعث إليهم بطيب نسبه ومكارم أخلاقه، وسنعرض اسمه صلى الله عليه وسلم في هذا المقال.


اسم الرسول محمد

اتَّفق العلماء على اسم نبيِّنا صلى الله عليه وسلم إلى حد عددٍ من الأسماء وهي عشرون اسمًا، واختلفوا فيما بعد ذلك، فكان ما اتَّفقوا عليه ما يأتي:[١]


محمد بن عبد الله، بن عبد المطلب (واسمه شيبة الحمد)، ابن هاشم (واسمه عمرو)، ابن عبد مناف، (واسمه المغيرة)، ابن قصى واسمه (زيد بن كلاب) ابن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، بن مالك، بن النضر، بن كنانة، بن خزيمة، بن مدركة، بن إلياس، بن مضر، بن نزار، بن معد، بن عدنان.


وهذا التَّعريف بنسبه الشَّريف الذي أجمع عليه علماء الأنساب والتَّاريخ، وهكذا كان النَّبي صلى الله عليه وسلم يحفظ نسبه ويمسك عند عدنان.


أسماء النبي صلى الله عليه وسلم

للنَّبي صلى الله عليه وسلم أسماء جاءت بها النصوص الشِّرعية، ومنها ما يأتي:[٢]

  • قوله صلى الله عليه وسلم عن أسمائه: "إنَّ لي أسماءً: أنا محمَّدٌ، وأنا أحمَدُ، وأنا الماحي الَّذي يَمحو اللَّهُ بيَ الكُفرَ، وأنا الحاشِرُ الَّذي يُحشَرُ النَّاسُ علَى قدَمي، وأنا العاقِبُ الَّذي ليسَ بعدَه نبيٌّ"،[٣] فمن أسمائه كما جاء بالحديث السابق: محمَّد وأحمد والماحي والحاشر والعاقب.
  • قوله صلى الله عليه وسلم في حديثٍ آخر: "أنا محمدُ، وأحمدُ، والمقفِّي، والحاشرُ، ونبيُّ التوبةِ، ونبيُّ الرحمةِ،[٤] وهذه جملة من الأسماء التي جاءت مضمنة في نصوص شرعية.


صفات النبي صلى الله عليه وسلم

تجمَّل النبي صلى الله عليه وسلم بالعديد من الصِّفات والأخلاق الحميدة، ومنها ما يأتي:[٥]


كرمه صلى الله عليه وسلم

فقد بلغ كرم النبي صلى الله عليه وسلم مبلغًا عظيمًا، وشهد له بذلك جميع من رأوْه، فكان يعطي العطية لا يخشى الفقر، وكان لا يردُّ سائلًا أتاه قط، ولا يرجعه خالي اليدين، ويفعل ذلك ابتغاء الأجر من الله، وابتغاء نشر الدَّعوة التي وكَّله الله بها، وما فعل ذلك ابتغاءً للمدح أو ابتعادًا عن منقصة، بل كان كرمه في سبيل الله.


صدقه صلى الله عليه وسلم

فنبيُّنا صلى الله عليه وسلم أنموذجًا نتعلَّم منه الصِّدق، فلا يؤخذ الصدق إلَّا منه، ولو تمثَّل الصدق على هيئة رجلٍ لكان محمدًا صلى الله عليه وسلم، إذ إنه هو الصادق الأمين في الجاهلية وفي الإسلام.


صبره صلى الله عليه وسلم

كان صلى الله عليه وسلم من أشدِّ الناس صبرًا على الأذى والتَّعب في دعوته لقومه، فقد لقي منهم الأذى والاستكبار والصَّد عن سبيل الله، لكنَّه كان صابرًا محتسبًا أجره على الله، فهو يبلِّغ رسالة ربّه.


المراجع

  1. محمد أبو زهرة، خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم، صفحة 78، جزء 1. بتصرّف.
  2. شمس الدين الذهبي ، تاريخ الإسلام، صفحة 28، جزء 1. بتصرّف.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جبير بن مطعم ، الصفحة أو الرقم:4896، صحيح .
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو موسى الأشعري ، الصفحة أو الرقم:2355، صحيح .
  5. محيي الدين عطية (8/12/2016)، "أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم "، الألوكة الشرعية ، اطّلع عليه بتاريخ 10/9/2021. بتصرّف.