شهداء غزوة بدر
استُشهد أربعة عشر صحابياً يوم غزوة بدرٍ؛ ستةٌ من المهاجرين، وستةٌ من الخزرج، واثنان من الأوس، وقد ذكرهم الذهبي، وهم: عُبيدة بن الحارث المطلبيّ، وعُمير بن أبي وقّاص الزُهري، وصفوان بن وهب بن ربيعة الفهريّ، وذو الشمالين عُمير بن عبد عمرو الخزاعيّ، وعُمير بن الحمام بن الجموح الأنصاريّ، ومعاذ بن عمرو بن الجموح السلميّ، ومعاذ وعوف ابني الحارث بن رفاعة من بني غنم بن عوف، وحارثة بن سراقة بن الحارث بن عدي الأنصاريّ، ويزيد بن الحارث بن قيس الخزرجيّ، ورافع بن المعلّى الزرقيّ، وسعد بن خيثمة الأوسيّ، ومبشّر بن عبد المنذر، وعاقل بن البكير الكناني الليثي.[١]
أين دُفن شهداء غزوة بدر؟
دفن الرسول -عليه الصلاة والسلام- الشهداء من المسلمين يوم بدرٍ في ذات المكان الذي وقع فيه القتال،[٢] والموقع هو وادي بدرٍ الواقع بين مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة،[٣] تسير به القوافل التجارية بين المدينة ومكة، ويقع تحديداً إلى جنوب غرب المدينة.[٤]
مكانة شهداء غزوة بدر
نال شهداء غزوة بدرٍ مكانةً رفيعةً ومنزلةً خاصةً، ومن الفضائل التي تميّزوا بها:[٥]
- ميّز الله -تعالى- شهداء غزوة بدرٍ كما ثبت في الصحيح عن رفاعة بن رافع -رضي الله عنه-: (جَاءَ جِبْرِيلُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: ما تَعُدُّونَ أهْلَ بَدْرٍ فِيكُمْ؟ قالَ: مِن أفْضَلِ المُسْلِمِينَ -أوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا- قالَ: وكَذلكَ مَن شَهِدَ بَدْرًا مِنَ المَلَائِكَةِ).[٦][١]
- نيل الأجر العظيم والثواب الجزيل من الله -سبحانه-، فقد قال: (فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا).[٧]
- الفوز العظيم في الدنيا والآخرة: قال -تعالى-: (إِنَّ اللَّـهَ اشتَرى مِنَ المُؤمِنينَ أَنفُسَهُم وَأَموالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقاتِلونَ في سَبيلِ اللَّـهِ فَيَقتُلونَ وَيُقتَلونَ وَعدًا عَلَيهِ حَقًّا فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ وَالقُرآنِ وَمَن أَوفى بِعَهدِهِ مِنَ اللَّـهِ فَاستَبشِروا بِبَيعِكُمُ الَّذي بايَعتُم بِهِ وَذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظيمُ).[٨]
- الكرامة عند الله -تعالى-، استدلالاً بما ثبت في الصحيح عن النبيّ -عليه السلام-: (ما أحَدٌ يَدْخُلُ الجَنَّةَ يُحِبُّ أنْ يَرْجِعَ إلى الدُّنْيا وله ما علَى الأرْضِ مِن شيءٍ إلَّا الشَّهِيدُ، يَتَمَنَّى أنْ يَرْجِعَ إلى الدُّنْيا، فيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِما يَرَى مِنَ الكَرامَةِ).[٩]
- مغفرة الذنوب والخطايا بنزول أول قطرةٍ من دمه، قال -عليه الصلاة والسلام-: (للشَّهيدِ عِندَ اللَّهِ ستُّ خصالٍ : يُغفَرُ لَه في أوَّلِ دَفعةٍ ويَرى مقعدَه منَ الجنَّةِ ويُجارُ مِن عذابِ القبرِ ويأمنُ منَ الفَزعِ الأكبرِ ويُوضعُ علَى رأسِه تاجُ الوقارِ الياقوتةُ مِنها خيرٌ منَ الدُّنيا وما فِيها ويزوَّجُ اثنتَينِ وسبعينَ زَوجةً منَ الحورِ العينِ ، ويُشفَّعُ في سبعينَ مِن أقاربِه).[١٠]
- رائحته مسكٌ يوم القيامة، قال -عليه السلام-: (لا يُكْلَمُ أحَدٌ في سَبيلِ اللهِ، واللَّهُ أعْلَمُ بمَن يُكْلَمُ في سَبيلِهِ، إلَّا جاءَ يَومَ القِيامَةِ وجُرْحُهُ يَثْعَبُ، اللَّوْنُ لَوْنُ دَمٍ، والرِّيحُ رِيحُ مِسْكٍ).[١١]
المراجع
- ^ أ ب "شهداء غزوة بدر"، إسلام ويب، 30/4/2017، اطّلع عليه بتاريخ 29/7/2021. بتصرّف.
- ↑ أحمد أحمد غلوش، السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني، صفحة 286. بتصرّف.
- ↑ "تعريف ومعنى بدر في معجم المعاني الجامع"، معجم المعاني الجامع، اطّلع عليه بتاريخ 29/7/2021. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة، صفحة 70. بتصرّف.
- ↑ السيد طه أحمد (29/9/2015)، "الشهيد في الإسلام (خطبة)"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 29/7/2021. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن رفاعة بن رافع، الصفحة أو الرقم:3992، صحيح.
- ↑ سورة النساء، آية:74
- ↑ سورة التوبة، آية:111
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2817، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن المقدام بن معدي، الصفحة أو الرقم:1663، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1876، صحيح.