عبد المطلب بن هاشم

توفي عبد المطلب قبل أن يُبعث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالإسلام، وقد كان يشغل كرسي الرئاسة في قومه، فهو رئيس بني هاشم وبني المطلب في حرب الفجار، وكان في قومه شريفاً وشاعراً، عُرِف عبد المطلب بحسن أخلاقه بين أبناء قومه، فقد كان يتحلّى بمكارم الأخلاق والكرم والجود، فيعطف على الفقراء، ويقوم على خدمة الحجاج، حتى أنّ قريش أطلقت عليه لقب الفيّاض؛ وذلك لواسع كرمه وجوده على من حوله، حيث كان من سادات قريش، كان عبد الله وهو والد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أحبّ أبناءه إليه، ويذكر أنّه ذات يوم نذر أن يذبح أحد أبنائه إن رُزق بعشر من الذكور، وبعدما رزق بالعشر جعل الخيار بينهم للقرعة، فوقع الاختيار على عبد الله، إلّا أنّ قلبه لم يطاوعه لذلك، فجعل القرعة بين عبد الله ومائة من الإبل، فوقعت القرعة على مائة من الإبل، وفي ذلك إشارة جليّة على حفظ الله -تعالى- لوالد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-.[١]


من هم بنات عبد المطلب؟

ذكرت كتب السير أنّ لعبد المطلب ستة بنات، وهنّ: عاتكة، وأمّ حكيم وهي البيضاء توأم عبد الله، وصفية، وهي أمّ الزبير، وبرّةُ، وأميمة، وأروى،[٢] وفيما يلي ذكر نبذة عن كل واحدة منهن.

صفية بنت عبد المطلب

هي صفيّة بنت عبد المطلب بن هاشم بن قصي القرشيّة، وأمّها هالة بنت وهيب من بني زُهرة، وهي الأخت الشقيقة لعمّ الرسول حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه-، كانت -رضي الله عنها- ممن التحقن بالإسلام، وقد بايعت النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وقد تزوّجت -رضي الله عنها- من العوّام بن خويلد وأنجبت له الزبير، والسائب، وعبد الكعبة، وقد شاركت صفيّة بالهجرة مع رسول الله وجمع المسلمين.[٣]


عاتكة بنت عبد المطلب

اختلِف في إسلامها؛ وقد ذهب ابن سعد -رحمه الله تعالى- إلى أنّها أسلمت في مكة المكرمة، وهاجرت مع رسول الله -صلّى الله -عليه وسلّم- إلى المدينة، وثبت أنّها خرجت مع المشركين في غزوة بدر بمكة، وقد اشتُهرت -رضي الله عنها- بالشعر.[٤]


أميمة بنت عبد المطلب

تزوّجت من جحش بن رياب الأسدي، وأنجبت منه ستة من الذكور والإناث،وهم: زينب بنت جحش؛ وهي زوجة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعبد الله بن جحش؛ والذي استشهد في معركة أحد، وحمنة بنت جحش، وحبيبة بنت جحش، وعبد بن جحش، وكلّهم صحابة، باستثناء عبيد الله بن جحش الذي هاجر إلى الحبشة وهو مسلم، ثم تنصّر هناك ومات على ذلك.[٥]


برّة بن عبد المطلب

والدتها هي فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، تزوّجها في الجاهلية عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، فأنجبت له أبا سلمة بن عبد الأسد.[٦]


أروى بن عبد المطلب

والدتها هي صفية بنت جندب، وهي الأخت الشقيقة للحارث بن عبد المطلب، وقد تزوّجت من عمير بن وهب، وأنجبت منه ابنها طليباً، وكان من السابقين إلى الإسلام.[٧]


أم حكيم

وهي البيضاء بنت عبد المطلب، والدتها هي فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، تزوّج منها في الجاهلية كريز بن ربيعة.[٦]



المراجع

  1. "عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم"، الإسلام ويب، 11/3/2006، اطّلع عليه بتاريخ 19/12/2021. بتصرّف.
  2. البيهقي، أبو بكر، كتاب دلائل النبوة للبيهقي محققا، صفحة 186. بتصرّف.
  3. ابن سعد، كتاب الطبقات الكبرى، صفحة 41. بتصرّف.
  4. خير الدين الزركلي، كتاب الأعلام، صفحة 242. بتصرّف.
  5. الطبري، محب الدين، كتاب خلاصة سير سيد البشر، صفحة 147-148. بتصرّف.
  6. ^ أ ب ابن سعد، كتاب الطبقات الكبرى، صفحة 37. بتصرّف.
  7. الطبري، محب الدين، كتاب ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى، صفحة 251. بتصرّف.