زوجات النبيّ عليه الصلاة السلام

تزوج النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من أشرف النساء وصفوتهن، وبذلك نالَهُنّ أيضاً شرف الزواج من سيّد المرسلين، وخير البشريّة محمدٍ بن عبد الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وكان -عليه الصلاة والسلام- قد تزوّج من إحدى عشرة زوجة، وهنّ على الترتيب الزمني: خديجة بنت خويلد، سودة بنت زمعة، عائشة بنت أبي بكر الصديق، حفصة بنت عمر بن الخطاب، زينب بنت خُزَيمة، أم سَلَمةَ هند بنت أبي أُميَّة، زينب بنت جحش، جويرية بنت الحارث، أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، صفيّة بنت حُيَي، ميمونة بنت الحارث، -رضي الله عن جميع أمهات المؤمنين-، ولم تنجب الأبناء للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- منهن إلّا خديجة -رضي الله عنها-، ومارية القبطية -رضي الله عنها-،[١] وفي هذا المقال ذكر أسماء أولاد الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-.

أسماء أولاد الرسول محمد

رُزِق النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بسبع أبناء؛ ثلاث منهم من الذكور، وأربع منهم من الإناث وفيما يأتي ذكر لهم:


أسماء أولاد الرسول الذكور

رُزِق النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بثلاث أبناء ذكور، وفيما يأتي ذكر أسماءهم:

  • القاسم: وهو أول الذكور ولادةً للنبيّ -عليه الصلاة والسلام-، أمّه خديجة بنت خويلد -رضي الله عنه-، كُنيّ رسول الله -عليه الصلاة والسلام- باسمه، فكان أبو القاسم، توفي طفلاً، وذُكر أنّه توفي بعد أن ركب الدابة.[٢]
  • عبد الله: ولد بعد النبوة، لذلك سُمي بالطيب الطاهر، توفي وهو لم يزل طفلاً.[٣]
  • إبراهيم: وهو الابن الوحيد للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الذي ولد من غير خديجة رضي الله عنها-، فأمّه مارية القبطية، ولد في المدينة المنورة، سنة ثمان للهجرة، شهر ذي الحجة، وقد فرح النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كثيراً بولادة إبراهيم، فرُوي عن رسول الله أنّه قال: (وُلِدَ لي اللَّيْلَةَ غُلَامٌ، فَسَمَّيْتُهُ باسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ، ثُمَّ دَفَعَهُ إلى أُمِّ سَيْفٍ، امْرَأَةِ قَيْنٍ يُقَالُ له أَبُو سَيْفٍ، فَانْطَلَقَ يَأْتِيهِ وَاتَّبَعْتُهُ، فَانْتَهَيْنَا إلى أَبِي سَيْفٍ وَهو يَنْفُخُ بكِيرِهِ، قَدِ امْتَلأَ البَيْتُ دُخَانًا، فأسْرَعْتُ المَشْيَ بيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقُلتُ: يا أَبَا سَيْفٍ أَمْسِكْ، جَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فأمْسَكَ فَدَعَا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بالصَّبِيِّ، فَضَمَّهُ إِلَيْهِ، وَقالَ ما شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ. فَقالَ أَنَسٌ: لقَدْ رَأَيْتُهُ وَهو يَكِيدُ بنَفْسِهِ بيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَدَمعتْ عَيْنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقالَ: تَدْمَعُ العَيْنُ وَيَحْزَنُ القَلْبُ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا ما يَرْضَى رَبَّنَا، وَاللَّهِ يا إِبْرَاهِيمُ إنَّا بكَ لَمَحْزُونُونَ)،[٤] وتوفي وعمره ستة عشر شهراً، ودُفن بالبقيع.[٥]


أسماء بنات الرسول

كان للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أربع بناتٍ، جميعهن من خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-، وفيما يأتي ذكر أسمائهن:[٣]

  • زينب: وهي أكبر بنات الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، دخلت في الإسلام مباشرةً مع أمها، توفيت سنة ثمانية للهجرة.
  • رقية: زوجة عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، هاجرا معاً إلى الحبشة، وكانا من أوائل من هاجر إلى الحبشة.
  • أم كلثوم: تزوجت من عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بعد وفاة أختها، ولهذا السبب لُقب عثمان بذي النورين، توفيت في السنة التاسعة للهجرة، ودُفنت بجانب أختها رقية -رحمهما الله تعالى-.
  • فاطمة: أصغر بنات الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وأحبهنّ إليه، حتى أنّه قال فيها -عليه الصلاة والسلام-: (فاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي، فمَن أغْضَبَها أغْضَبَنِي).[٦]


المراجع

  1. الشيخ صلاح نجيب الدق (20/11/2017)، "زوجات نبينا صلى الله عليه وسلم وحكمة تعددهن "، الألوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 8/5/2021. بتصرّف.
  2. سامح محمد البلاح (21/5/2015)، "أولاد النبي صلى الله عليه وسلم وسراريه"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 8/5/2021. بتصرّف.
  3. ^ أ ب إسلام ويب (13/02/2013)، "أبناء النبي صلى الله عليه وسلم"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 8/5/2021. بتصرّف.
  4. رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2315، حديث صحيح.
  5. أحمد أحمد غلوش، كتاب السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني، صفحة 178. بتصرّف.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن المسور بن مخرمة، الصفحة أو الرقم:3714 ، حديث صحيح.