فضائل أحفاد الرسول محمد

يأتي فضل أحفاد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من فضل آل البيت الكرام، فقد وردت الكثير من الأحاديث في ذلك،[١] فعن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال: (قَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا، بمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ، ثُمَّ قالَ: أَمَّا بَعْدُ، أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ فإنَّما أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُما كِتَابُ اللهِ فيه الهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بكِتَابِ اللهِ، وَاسْتَمْسِكُوا به فَحَثَّ علَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قالَ: وَأَهْلُ بَيْتي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتي)،[٢] وعن عمر بن أبي سلمة قال: (نزلَت هذِهِ الآيةُ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا في بيتِ أمِّ سلَمةَ، فدعا النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فاطمَةَ وحَسنًا وحُسَيْنًا فجلَّلَهُم بِكِساءٍ وعليٌّ خَلفَ ظَهْرِهِ فجلَّلَهُ بِكِساءٍ ثمَّ قالَ: اللَّهمَّ هؤلاءِ أَهْلُ بيتي فأذهِب عنهمُ الرِّجسَ وطَهِّرهم تطهيرًا قالَت أمُّ سلمةَ: وأَنا معَهُم يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: أنتِ على مَكانِكِ وأنتِ إلي خَيرٍ).[٣][١]


أسماء أحفاد الرسول محمد

أحفاد النبي -صلّى الله عليه وسلّم- هم: الحسن، والحسين، ومُحسن، وزينب، وأم كلثوم، وعليّ، وأمامة، وعبد الله.[٤]


أحفاد الرسول من ابنته فاطمة

الحسن، والحسين، ومُحسن، وزينب، وأم كلثوم، وأثبت ذلك ابن كثير في البداية والنهاية فقال: "فأول زوجة تزوجها عليّ -رضي الله عنه- فاطمة بنت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، بَنَى بها بعد وقعة بدر، فولدت له الحسن وحُسيناً، ويقال: ومحسناً ومات وهو صغير، وولدت له زينب الكبرى وأم كلثوم".[٤]


أحفاد الرسول من ابنته زينب

عليّ، وأمامة، يقول ابن سعد: "ولَدَتْ زينب لأبي العاص عليًّا وأُمامة، فتوفي علي وهو صغير، وبقيت أُمامة".[٤]


أحفاد الرسول من ابنته رقية

عبد الله، وقال عن ذلك ابن عبد البر: "تزوّجها (رقية) عثمان بن عفان في مكة، وهاجر بها الهجرتين إلى الحبشة، فولدت له هناك ولداً، فسمّاه عبد الله وبه كان يُكنّى، وبلغ من العمر ست سنوات، حتى تُوفّي".[٤]


محبّة الرسول لأحفاده

محبّة الرسول للحسن والحسين

كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقبّل أحفاده، ويحملهم على عاتقه، ويحنوا عليهم،[٤] فعن شداد الليثي قال: (خرجَ علَينا رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ- في إحدَى صلاتيِ العَشيِّ الظُّهرِ أو العصرِ، وهو حاملٌ الحسنَ أو الحسَينَ فتقدَّمَ النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ- فوضعَه ثمَّ كبَّرَ للصَّلاةِ فصلَّى فسجدَ بينَ ظهرانَي صلاتِهِ سجدةً أطالَها فقال: إنِّي رفَعتُ رأسي، فإذا الصَّبيُّ علَى ظهرِ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ- وهو ساجدٌ فرجَعتُ في سجودي، فلمَّا قضَى رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ- الصَّلاةَ قال النَّاسُ: يا رسولَ اللهِ إنَّكَ سجدَتَ بينَ ظهرانَي صلاتِكَ هذهِ سَجدةً قد أطلتَها فظنَّنا أنَّه قد حدثَ أمرٌ أو أنَّه قد يوحَى إليكَ قال: فكلُّ ذلِكَ لم يكن ولكنَّ ابني ارتحلَني، فكرِهتُ أن أُعجِلَهُ حتَّى يقضيَ حاجتَه).[٥] 


محبة الرسول لحفيدته أمامة

كان عليه الصلاة والسلام يهتم بحفيدته أُمَامَة بنت ويحبها، ويكرمها،[٤]فعن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُصَلِّي وهو حَامِلٌ أُمَامَةَ بنْتَ زَيْنَبَ بنْتِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولِأَبِي العَاصِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عبدِ شَمْسٍ، فَإِذَا سَجَدَ وضَعَهَا، وإذَا قَامَ حَمَلَهَا).[٦] 


المراجع

  1. ^ أ ب فريق موقع الاسلام سؤال وجواب (21/2/2010)، "فضائل أحفاد النبي صلى الله عليه وسلم ؟"، الاسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 8/5/2021. بتصرّف.
  2. رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن يزيد بن حيان، الصفحة أو الرقم:2408 ، حديث صحيح.
  3. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عمر بن أبي سلمة ، الصفحة أو الرقم:3787 ، حديث صحيح.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح فريق موقع اسلام ويب (19/3/2017)، "النبي صلى الله عليه وسلم مع أحفاده"، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 8/5/2021. بتصرّف.
  5. رواه الوادعي، في الصحيح المسند، عن شداد بن الهاد الليثي، الصفحة أو الرقم:475، حديث صحيح.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي قتادة الحارث بن ربعي ، الصفحة أو الرقم:516، حديث صحيح.