محبة الرسول محمد لبناته

لا شك أنَّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- هو قدوة المسلمين وأسوتهم، وفي حياته أعظم النّماذج في كيفية تعامل الآباء مع أبنائهم، ومع بناته بالخصوص، فقد كان -صلّى الله عليه وسلّم- في غاية الحكمة والرحمة والمحبّة في معاملته لهنّ، وقد ظهر ذلك في صور متعددة في سيرته العطرة، منها: دعوتهنّ للإسلام بالحسنى، وعنايته بهنّ إذا مرضنّ ولو كان ذلك في أشد الأوقات، وحسن استقبالهنّ والترحيب بهنّ، وائتمانهن على الأسرار الخاصة به، وإدخال السرور عليهنّ، وتزويجهن بأصحاب الدّين المتين والعقل الرّاجح، وحلّ مشكلاتهنّ، وإصلاحه بينهنّ وبين أزواجهنّ، وحرصه على سترهنّ وأمرهنّ بالحجاب، وتوجيههنّ إلى عدم الركون للدنيا ومتاعها، ومتابعته لهنّ حتى في شهود جنائزهنّ ودفنهنّ، ومحبته ورحمته لأبنائهنّ، فكل ذلك دلالة عطفه -صلّى الله عليه وسلّم- على بناته، وتعلّقه بهن، وإرادة الخير لهنّ، فإنَّه يحبّ لهنّ من الخير ما يُحببن لأنفسهن.[١]


أسماء بنات الرسول محمد

للنبي -صلّى الله عليه وسلّم- أربع بنات، وأسماؤهنّ: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، -رضي الله عنهنّ- جميعهنّ.[٢]


ما هو ترتيب بنات الرسول محمد؟

اختلف في ترتيب بنات رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فيمن هي أكبرهنّ، ومن هي أصغرهنّ، وقد ورد في ذلك عدّة أقوال، فيذكر الصالح الشامي في كتابه سبل الهدى والرشاد، بأنَّ أكبر بنات النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- في السّن هي زينب بلا خلاف، وخالفه ابن هشام بأنَّ أكبر بناته هي رقية، ثم تأتي بعدها زينب، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، ويقول ابن القيم في زاد المعاد: "إن زينب أكبر بناته، ثم رقية وأم كلثوم وفاطمة، وقيل في كل واحدة منهن إنها أسن من أختيها"، وأما قول ابن عباس بأنَّ رقية أكبر الثلاث، وأم كلثوم هي أصغرهنّ، ويقول السهيلي في كتاب الروض الأنف: "واختلفوا في الصغرى من الكبرى من البنات: غير أنَّ أم كلثوم لم تكن الكبرى من البنات ولا فاطمة، والأصح في فاطمة أنَّها أصغر من أم كلثوم".[٣]


من هي والدة بنات الرسول محمد؟

والدتهنّ هي أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- فهي أمّ أولاده جميعا، الإناث: (زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة)، والذكور:(القاسم، وبه يكنّى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وعبد الله) باستثناء إبراهيم فإنَّ والدته هي مارية القبطية -رضي الله عنها-.[٤]


من هم أزواج بنات الرسول محمد؟

تزوجت زينب -رضي الله عنها- من أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف، وكان قد تزوجها في الجاهلية قبل الإسلام ثم أسلم بعد ذلك -رضي الله عنه-، وتزوجت رقية -رضي الله عنها- من الخليفة الراشد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- في زمن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وبقيت معه حتى توفاها الله، فزوّجه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بأم كلثوم -رضي الله عنها-، ولذلك سمّي بذي النورين، وتزوجت فاطمة -رضي الله عنها- من علي ابن أبي طالب -رضي الله عنه-، وأنجبت منه الحسن والحسين -رضي الله عنهما-.[٥]


المراجع

  1. فريق موقع الاسلام سؤال وجواب (18/1/2008)، "رعاية النبي صلى الله عليه وسلم وعنايته ببناته في حياتهن إلى بعد موتهن"، الاسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 6/5/2021. بتصرّف.
  2. د. راغب السرجاني (11/3/2014)، "أبناء الرسول صلى الله عليه وسلم"، قصة الاسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 6/5/2021. بتصرّف.
  3. فريق موقع اسلام ويب (15/1/2001)، "بنات الرسول عليه الصلاة والسلام أكبرهن وأصغرهن"، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 6/5/2021. بتصرّف.
  4. د. راغب السرجاني (1/5/2006)، "السيدة خديجة"، قصة الاسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 6/5/2021. بتصرّف.
  5. فريق موقع اسلام ويب (11/10/2006)، "بنات النبي وأزواجهن"، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 6/5/2021. بتصرّف.