في مقالنا هذا سنتحدث عن صحابي من صحابة الرسول صلى الله عليه سلم وهو العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، وإلى جانب أنه من أفضل الصحابة فهو عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وله فضل كبير في الجاهلية في مجال سقاية الحجاج وعمارة البيت الحرام.


ما هو لقب العباس بن عبد المطلب؟

لقب العباس هو أبو الفضل، وذلك بناء على اسم ابنه الأكبر الفضل، حيث كان لدى العباس أبناء من ضمنهم الابن الأكبر الفضل ولذلك لقب بأبي الفضل، واسمه العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مُرة، وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم، كما أنه من أعمامه الذين دخلوا الإسلام.[١]


صفات العباس الجسمية

ذكر كتاب سير أعلام النبلاء للذهبي أن العباس بن عبد المطلب كان جميلًا شريفًا أبيض البشرة، كما أنه كان عاقلًا، وكان من أطول الرجال في ذلك الوقت، كما أنه من أبهى الرجال وأفضلهم صورةً، وكان صوته جهورًا.[٢]


مولد العباس عم الرسول

ولد العباس بن عبد المطلب قبل عام الفيل بثلاث سنوات وهذا يعني أنه أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث سنوات.[٣]


صوت العباس عم الرسول

كان العباس بن عبد المطلب معروفًا بقوة صوته، وفيما يلي ذكر لبعض المواقف التي تدل على أنه كان قوي الصوت:[٤]

  1. لشدة صوت العباس بن عبد المطلب وقوته، ولأن صوته جهورًا أيضًا، فقد أمره الرسول صلى الله عليه وسلم أن ينادي ويهتف في يوم حنين على المسلمين الفارين من أرض المعركة، فنادي بهم: "أين أصحاب السمرة؟" والسمرة هي الشجرة التي بايعوا الرسول تحتها في بيعة الرضوان.
  2. لقد ذكر الأصمعي أن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه كان له راعٍ يرعى له على بعد ثلاثة أميال، فإذا أراد من الراعي شيئًا صاح به وكان الراعي يسمعه.


منزلة العباس في الجاهلية عند أهل مكة

كان العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه في عصر الجاهلية رئيسًا على قريش، إذ إن عمارة المسجد الحرام والسقاية أيام الجاهلة كانت مسندة إليه، وفيما يتعلق بالسقاية كان العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه هو المسؤول عن سقاية حجاج بيت الله الحرام، كما أنه كان لا يسمح بالسب والشتم أو التلفظ بأي قول قبيح في المسجد الحرام، ولم تكن قريش تمنعه من ذلك؛ لأنه كان رئيسًا عليهم، وكان له أعوان في ذلك، لهذا فإن قريشًا سمحت له بذلك وأعطته صلاحيات واسعة بحكم مسؤوليته ومنصبه.[٤]


إسلام العباس عم الرسول

إن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه لم يعلن إسلامه إلا في عام الفتح، وعليه فإن المؤرخين يصنفون العباس بن عبد المطلب من المتأخرين في إسلامهم، وتشير بعض الروايات إلى أنه كان من أوائل الذين أسلموا ولكنه لم يعلن إسلامه، ولقد قال خادم الرسول صلى الله عليه وسلم أبو رافع: "كنت غلامًا للعباس بن عبد المطلب، وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت، فأسلم العباس، وأسلمت أمُّ الفضل، وأَسْلَمْتُ، وكان العباس يكتم إسلامه".[٥]


المراجع

  1. "مع الصحابة في رمضان (13) العباس بن عبدالمطلب - رضي الله عنه "، الألوكة. بتصرّف.
  2. سير أعلام النبلاء، الذهبي، صفحة 78-79. بتصرّف.
  3. ابن سعد، الطبقات الكبرى، صفحة 3. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "العباس بن عبدالمطلب"، الألوكة. بتصرّف.
  5. "العباس بن عبد المطلب "، قصة إسلام. بتصرّف.