عندما بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم خمسًا وعشرين سنةً من عمره تزوج من أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، وقد كان عمرها أربعين سنة، وكانت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد هي أول زوجة للرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يتزوج غيرها من أمهات المؤمنين إلا بعدما توفيت بعمر خمس وستين سنة، وكان ذلك قبل الهجرة بثلاث سنوات، ولقد أنجنب للرسول صلى الله عليه وسلم أولاده كلهم إلا إبراهيم الذي أنجبته مارية القبطية، إذ إن السيدة خديجة أنجبت اثنين من الذكور هما القاسم وعبد الله، وأنجبت أربعًا من البنات وهن زينب وأم كلثوم ورقية وفاطمة، وفي مقالنا هذا سنتعرف على صفات رقية ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم.


صفات رقية ابنة الرسول

فيما يلي عرض لبعض صفات رقية رضي الله عنها:[١]

  1. استجابة الدعاء: وقد روي في ذلك أن فتيانًا من أهل الحبشة قد آذوها بالنظر إليها إعجابًا بجمالها، فدعت عليهم فهلكوا جميعًا.
  2. جمال الشكل: كانت السيدة رقية رضي لله عنها ذات جمال لافت؛ فلم يكن أحد ينظر إليها إلا ويلتفت لجمالها، خصوصًا إذا كانت مع زوجها عثمان بن عفان رضي الله عنها، إذ كانوا يبدوان كزوجين متحابين.


التعريف برقية ابنة الرسول

فيما يأتي تعريف بأشهر ما تجب معرفته عن رقية ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم:[٢]

  1. اسمها رقية بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، ووالدتها خديجة بنت خويلد.
  2. كان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم عند ولادتها ثلاثًا وثلاثين سنة.
  3. تزوجت بعتبة بن أبي لهب وفارقته بأمر من رسول الله بعد أن نزلت سورة المسد، ثم تزوجت بعثمان بن عفان.
  4. أنجبت من عثمان رضي الله عنه طفلًا واحدًا أسمته عبد الله، وتوفي وهو صغير.
  5. توفيت يوم بدر في السنة الثانية من الهجرة، وكان أبوها صلى الله عليه وسلم قد أمر عثمان بن عفان بأن يبقى عندها في مرضها ولا يشهد بدرًا، وضمن له الأجر كله.


إسلام رقية ابنة الرسول

أسلمت السيدة رقية عندما أسلمت أمها خديجة بنت خويلد رضي الله عنهما، كما أنها بايعت الرسول صلى الله عليه وسلم هي وأخواتها حينما بايعته النساء، وكانت السيدة رقية قد وُلدت عندما كان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاثًا وثلاثين سنة، وقد بُعِث صلى الله عليه وسلم في الأربعين من عمره، وعليه يكون عمرها عندما أسلمت سبع سنوات، وكانت السيدة رقية تسمى بأم عبد الله وأيضًا بذات الهجرتين؛ والمقصود بالهجرتين الهجرة إلى المدينة المنورة والهجرة إلى الحبشة، ومن الجدير ذكره عند الحديث عن هجرتها الإشارة إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب من زوجها عثمان بن عفان أن يأخذها معه في هجرته إلى الحبشة، ونالت رضي الله عنها بذلك شرف الالتحاق بالهجرة الأولى.[٣]


المراجع

  1. الصالحي الشامي، كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، صفحة 33. بتصرّف.
  2. " 2- فضل رقية رضي الله عنها"، الدرر السنية . بتصرّف.
  3. "السيدة رقية بنت رسول الله "، طريق الإسلام. بتصرّف.