صفات السيدة خديجة
تميزت السيدة خديجة -رضي الله عنها- بعدد من الصفات التي برزت في شخصيتها، ومن هذه الصفات:
- الحكمة، والرأي السديد.[١]
- أفضل نساء الجنة؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (أفضَلُ نِساءِ أهلِ الجنَّةِ: خَديجةُ بِنتُ خُوَيلدٍ..).[٢][٣]
- صاحبة كلمات رزينة صادقة؛ ففي قصة بدء الوحيّ لمّا عاد النبي -صلى الله عليه وسلم- فزعاً من لقاء جبريل -عليه السلام- قالت له: (كَلّا واللَّهِ ما يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا، إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوائِبِ الحَقِّ).[٤][٥]
- غنيّة شريفة، واست النبي -صلى الله عليه وسلم- بمالها ونفسها، ونصرت دعوته بذلك؛ قال -صلى الله عليه وسلم- واصفاً الدعم الذي قدّمته خديجة -رضي الله عنه-: (ما أبدلني اللَّهُ خيرًا مِنها قد آمنَتْ بي، إذ كَفرَ بيَ النَّاسُ، وصدَّقتني إذ كذَّبني النَّاسُ، وواسَتْني بمالِها، إذ حرَمَنِيَ النَّاسُ، ورزقنيَ اللَّهُ أولادَها، إذ حرمني أولادَ النَّساءِ).[٦][٧]
مناقب السيدة خديجة
خصّ الله -سبحانه- السيدة خديجة -رضي الله عنها- بعدد من المناقب والفضائل التي كانت لائقة بمقامها الشريف، وتفضلت بها على باقي النساء، ومن هذه المناقب:
- أولى زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم-، والزوجة الوحيدة التي لم يتزوج النبي بغيرها في حياتها؛ إنّما كان ذلك بعد موتها.[٨]
- رزق الله -سبحانه- النبي -صلى الله عليه وسلم- كلّ أبنائه منها، إلا ابنه إبراهيم.[٩]
- أول من أسلم بالنبي -صلى الله عليه وسلم-.[١٠]
- نزل القرآن الكريم في منزلها؛ والذي كان في زقاق الحجر المعروف بزقاق الصَّوغ.[١١]
- كان النبي -صلى الله عليه وسلم- شديد الحب والوفاء لها؛ حتى كانت عائشة -رضي الله عنها- تغار منها وتقول: (ما غِرْتُ علَى امْرَأَةٍ للنَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، ما غِرْتُ علَى خَدِيجَةَ، هَلَكَتْ قَبْلَ أنْ يَتَزَوَّجَنِي؛ لِما كُنْتُ أسْمَعُهُ يَذْكُرُهَا، وأَمَرَهُ اللَّهُ أنْ يُبَشِّرَهَا ببَيْتٍ مِن قَصَبٍ، وإنْ كانَ لَيَذْبَحُ الشَّاةَ فيُهْدِي في خَلَائِلِهَا منها ما يَسَعُهُنَّ).[١٢][١٣]
- أنّ الله -سبحانه- أقرأها السلام مع جبريل -عليه السلام-؛ حيث صح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ جبريل -عليه السلام- أتى إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فقال له: (يا رَسولَ اللَّهِ: هذِه خَدِيجَةُ قدْ أتَتْ معهَا إنَاءٌ فيه إدَامٌ، أوْ طَعَامٌ أوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هي أتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِن رَبِّهَا ومِنِّي وبَشِّرْهَا ببَيْتٍ في الجَنَّةِ).[١٤][١٥]
- حزن النبي -صلى الله عليه وسلم- على فراقها حزناً شديداً؛ حتى سمّي العام الذي اجتمع فيه وفاتها مع وفاة عمّ النبي أبي طالب بعام الحزن.[١٦]
- كانت حسنة الخلق؛ لم تهجر النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم تغضبه ولم تسؤه كما قال بذلك أهل السير والتاريخ.[١٧]
تعريف بالسيدة خديجة
هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، تزّوجها النبي -صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وعشرين سنة في الجاهلية، وقد كانت متزوجة من رجلين قبل النبي -صلى الله عليه وسلم-، أولهما عتيق بن عايذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وقد ولدت له ابنة، ثم خلف عليها أبو هالة التميمي، وولدت له ابنة أيضاً، وكانت وفاتها قبل الهجرة إلى المدينة المنورة بثلاث سنين.[١٨]
المراجع
- ↑ محمد علي الصابوني، روائع البيان تفسير آيات الأحكام، صفحة 328، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ رواه الإمام أحمد، في المسند، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:2901، إسناده صحيح.
- ↑ عبد الرؤوف المناوي، اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل، صفحة 74. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:3، صحيح.
- ↑ عائض القرني، دروس الشيخ عائض القرني، صفحة 6، جزء 170. بتصرّف.
- ↑ رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:227، إسناده حسن.
- ↑ محمد صالح المنجد، دروس للشيخ محمد المنجد، صفحة 18، جزء 51. بتصرّف.
- ↑ ملك غلام مرتضى، تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، صفحة 154، جزء 59. بتصرّف.
- ↑ أبو أسماء محمد بن طه، الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية، صفحة 660. بتصرّف.
- ↑ إبراهيم بن عبد الله المديهش، فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم سيرتها، فضائلها، مسندها رضي الله عنها، صفحة 486، جزء 6. بتصرّف.
- ↑ محمد علي مغربي، أعلام الحجاز في القرن الرابع عشر للهجرة، صفحة 85، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:3816، صحيح.
- ↑ مصطفى العدوي، دروس للشيخ مصطفى العدوي، صفحة 22، جزء 24. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:3820، صحيح.
- ↑ شمس الدين الذهبي، سير أعلام النبلاء، صفحة 196، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ محمد الطيب النجار، القول المبين في سيرة سيد المرسلين، صفحة 148-149. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، صفحة 589، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ الدولابي، الذرية الطاهرة للدولابي، صفحة 23-25. بتصرّف.