نسب الرسول

هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وتُعرف أسرة النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بالأسرة الهاشمية؛ نسبةً إلى جدّه هاشم بن عبد مناف الذي حَظِي بمَهمة سقاية زائري مكة، وخدمتها والقيام على أمورها، ثمّ حَظِي بها عبدالمطّلب.[١]


جد الرسول

جد الرسول لأبيه

جد الرسول لأبيه هو: عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب،[٢] وقد سُمي بعبد المطلب لأنّ عمّه المطلب أخذه ذات مرةٍ من أمّه سلمى وأجلسه خلفه وكان أسمر اللون فظنّ الناس أنّه عبداً للمطلّب فسُميّ بعبد المطّلب، وله اسمٌ آخرٌ؛ إذ يُعرف أيضاً باسم: شيبة الحمد، وسُميّ به لوجود شيبةٍ في شعر رأسه، وعُرف أيضاً بالفيّاض؛ لشدة سماحته وكرمه،[٣] وكان سيداً من سادات مكّة المكرّمة،[٤] عُرف بخِصاله وأخلاقه الشريفة، وقوته وحِكمته، وسعيه في فعل الخير والبرّ،[٥] وقد ثبتت عدّة مواقف لعبد المطلّب، يُذكر منها:

  • حفر بئر زمزم: رأى عبد المطلب في منامه أنّه يُؤمر بحفر بئر زمزم، وبُيّن له مكانها تفصيلاً، ذلك بعد أن غلبت قبيلة جُرهم آل إسماعيل واستوطنت مكة المكرمة، ومكثت فيه زماناً طويلاً، وقد أفسدتها بعد أن قامت الحرب بينها وبين قبيلة خُزاعة، وغلبتها خُزاعة وطُردت جُرهم من مكة بعد أن دفنت الحجر الأسود وبئر زمزم، ثمّ حلّ زمان قصي بن كلاب في مكة إلّا أن بئر زمزم بقيت مدفونةً إلى زمان عبد المطلب إلى أن أُمر بحفرها في المنام، فحفرها بالفعل مع ابنه الحارث رغم معارضة قبيلة قريش له.[٦]
  • ردّ كيد هدم الكعبة: شيّد أبرهة الأشرم وكان ملك الحبشة في اليمن كنيسةً كبيرةً وأراد أن يُسيّر الحجّ إليها لا إلى الكعبة، وعَلِم العرب بذلك فغضب رجلٌ من بني فقيم، وخرج قاصداً الكنيسة التي أُقيمت في اليمن، فعَلِم بذلك ملك الحبشة وحلف يميناً أن يسير إلى الكعبة ويهدمها، وسار بالفعل وهزم مَن تعرّض له في طريق ذهابه، وأرسل رجلاً من الحبشة يُقال له الأسود بن مقصود إلى مكة وبطش بأهلها وأخذ أموالهم، ثمّ أرسل حناطة الحميري قاصداً سيد قريش وكان حينها عبد المطلب سيّدها، وسارا إلى أبرهة الأشرم، وقال عبد المطلب لأبرهة: (إنّ للبيت رباً سيمنعه)، ثمّ عاد إلى مكّة وأمر أهلها بالخروج إلى الجبال، وأخذ يستنصر الله على أبرهة وجيشه فلم ينالوا من الكعبة، فقد أرسل الله طيوراً تحمل حجارةً أصابت أبرهة وجيشه فهلكوا.[٧]


جد الرسول لأمه

جد الرسول لأمّه هو: عبد مناف بن زهرة بن كِلاب، وقد كان سيداً من سادات بني زهرة.[٥]


المراجع

  1. صفي الرحمن المباركفوري، الرحيق المختوم، صفحة 39-40. بتصرّف.
  2. صالح الفوزان، إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد، صفحة 201. بتصرّف.
  3. بَحرَق اليمني، حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار، صفحة 90. بتصرّف.
  4. أحمد معمور العسيري، موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر، صفحة 47. بتصرّف.
  5. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، التعريف بالإسلام، صفحة 178. بتصرّف.
  6. محمد بن عبد الوهاب، مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، صفحة 63-65. بتصرّف.
  7. محمد رضا، محمد صلى الله عليه وسلم، صفحة 17. بتصرّف.