خدم الرسول صلى الله عليه وسلم

تذكر مصادر السيرة النّبويّة أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان له عدد من الخدم والموالي، الذين توّلوا خدمته في حياته؛ نساءً ورجالاً، صبياناً وشباباً؛ حتى عنونت بعض كتب السير والشّمائل النّبويّة باباً خاصاً بذلك، تحت مسمى "خدم النبي ومواليه"، ونذكر بعض أسماء من خدموه -صلى الله عليه وسلم من الرجال والنساء على النحو الآتي:


من الرجال والصبيان

ذكر ابن القيّم -رحمه الله- أسماء خدم النبي -صلى الله عليه وسلم-، مع ما كان يفعله كل واحد منهم، وما يتولاه من أمور النبي -صلى الله عليه وسلم- على النحو الآتي:[١]

  • أنس بن مالك -رضي الله عنه-، وكان قائماً على حوائج النبي -صلى الله عليه وسلم-.
  • عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، صاحب سواكه ونعله.
  • عقبة بن عامر الجهني -رضي الله عنه-، صاحب بغلته، والذي يسوق به في أسفاره.
  • أسلع بن شريك -رضي الله عنه-، وكان صاحب راحلته.
  • أيمن بن عبيد -رضي الله عنه-، وكان على مِطْهَرته وحاجته.


كما ذكر بعض المصنفين أسماءً أخرى لخدم النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومواليه؛ منها:[٢]

  • ربيعة بن كعب الأسلمي -رضي الله عنه-.
  • بلال بن رباح -رضي الله عنه-، وقد كان مؤذنه -صلى الله عليه وسلم-.
  • سعد مولى أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما-.
  • أبو الحمراء، وقيل اسمه هلال بن الحارث أو هلال بن ظفر.
  • ذو مخمر، قيل اسمه يزيد وهو أخو النجاشيّ، أو ابن أخته؛ وفد على النبي -صلى الله عليه وسلم- وخدمه، ثم نزل الشام.
  • بكير؛ وقيل هو بكر بن الشداخ الليثي.
  • أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه-.
  • مهاجر.
  • زيد بن حارثة بن شراحيل، وابنه أسامة -رضي الله عنهما-.
  • أسلم بن عبيد.
  • أبو رافع.
  • ثوبان بن بجد.
  • أبو كبشة.
  • يسار.
  • فضالة.
  • أبو سمح.
  • رافع.
  • كركرة.
  • مأبور الخصيّ.
  • أبو لبابة.
  • هرمز، وباذام، وميمون.


من النساء

كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- موالي من النساء وخدماً؛ يقمن على أمر بيته، وزوجاته؛ منهنّ ما أهدي إليه، ومنهن من رغبن بخدمته -صلى الله عليه وسلم-، وتالياً ذكر بعض أسمائهنّ:[٣]

  • أم أيمن؛ واسمها بركة.
  • أم رافع.
  • مارية.
  • ريحانة.
  • ربيحة.
  • خضرة.
  • رضوى.
  • ميمونة بنت سعد.
  • ميمونة بنت أبي عسيب.
  • أم ضميرة.
  • أم عياش.
  • أميمة.


تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع خدمه

عامل النبي -صلى الله عليه وسلم- خدمه ومواليه بأحسن معاملة؛ فلم يكن ينهر أو يُقبّح أو يضرب، وكان يشاركهم مجلسه وطعامه، ولم يكن يُفرّق بينهم وبين أصحابه وأهل بيته في التعامل، كما كان يأمر بالرفق بهم، والإحسان إليهم، والصبر عليهم، وإعتاقهم؛ تقول أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (ما ضَرَبَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- شيئًا قَطُّ بيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا...).[٤][٥]


ويشهد أنس بن مالك -رضي الله عنه- وهو الذي خدم النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر سنوات، يشهد برحمة النبي، وشفقته، وقوة احتماله، ولطفه، وسماحة أخلاقه، وتغاضيه عن الهفوات والزلات؛ فيقول: (خَدَمْتُ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- عَشْرَ سِنِينَ، فَما قالَ لِي: أُفٍّ، ولَا: لِمَ صَنَعْتَ؟ ولَا: ألَّا صَنَعْتَ).[٦][٧]

المراجع

  1. ابن القيم، زاد المعاد في هدي خير العباد، صفحة 108، جزء 1. بتصرّف.
  2. العز ابن جماعة الحفيد، الغرر والدرر في سيرة خير البشر، صفحة 73-76. بتصرّف.
  3. ابن سيد الناس، عيون الأثر، صفحة 381، جزء 2. بتصرّف.
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2328، صحيح.
  5. ابن رسلان، شرح سنن أبي داود، صفحة 440، جزء 18. بتصرّف.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:6038، صحيح.
  7. أبي الحسن الندوي، السيرة النبوية، صفحة 589. بتصرّف.