محمد صلّى الله عليه وسلّم
هو محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان، -عليه أفضل الصلاة والسلام-، وقد أسماه جدّه عبد المطلب،[١] فهو رسول الله وخاتم أنبياءه -عليهم الصلاة والسلام-، اختاره الله -تعالى- بشراً يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، إلّا أنَّ نور النبوة يسطع في وجهه، وقد اتّصف بالأخلاق الحميدة، أينما يكون الحقّ تجده -عليه الصلاة والسلام-، صادقٌ في حديثه، تسير البركة معه حيثما سار، ألّف بين قلوب الناس برحمته ولطفه،[٢] وفي هذا المقال ذكر بعض فضائل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.
فضائل النبيّ محمد
خصَّ الله -تعالى- رسوله الكريم -صلّى الله عليه وسلّم- بعدّة فضائل لم تكن لغيره، وفيما يأتي ذكر بعضها:[٣]
- خليل الله -عزّ وجلّ-: وقد امتاز بهذا من الأنبياء محمد وإبراهيم -عليهما الصلاة والسلام- فقط، حيث قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أَلَا إنِّي أَبْرَأُ إلى كُلِّ خِلٍّ مِن خِلِّهِ، ولو كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا، لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، إنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللَّهِ).[٤]
- سيد ولد بني آدم: فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أنا سيدُ ولدِ آدمَ يوم القيامةِ ولا فخرَ، آدم فمن دونه تحت لوائي يوم القيامةِ ولا فخرَ).[٥]
- أمانٌ لأبناء الأمة: فروي عن أبي موسى أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ ما تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي، فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي ما يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي).[٦]
- أول شفيع للأمة، وأول من تنشق عنه الأرض: فقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أنا سَيِّدُ ولَدِ آدَمَ يَومَ القِيامَةِ، وأَوَّلُ مَن يَنْشَقُّ عنْه القَبْرُ، وأَوَّلُ شافِعٍ وأَوَّلُ مُشَفَّعٍ).[٧]
- خُص بالمقام المحمود دون الأنبياء: فروي عن ابن عمر -رضي الله عنه- أنَّه قال: (إنَّ النَّاسَ يَصِيرُونَ يَومَ القِيَامَةِ جُثًا، كُلُّ أُمَّةٍ تَتْبَعُ نَبِيَّهَا يقولونَ: يا فُلَانُ اشْفَعْ، يا فُلَانُ اشْفَعْ، حتَّى تَنْتَهي الشَّفَاعَةُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَذلكَ يَومَ يَبْعَثُهُ اللَّهُ المَقَامَ المَحْمُودَ).[٨]
- شهيدٌ على أمته: كما قال -عليه الصلاة والسلام-: (إنِّي فَرَطٌ لَكُمْ، وأَنَا شَهِيدٌ علَيْكُم).[٩]
- أولى بالمؤمنين من أنفسهم: فقد قال الله -عزّ وجلّ-: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ}.[١٠]
أخلاق النبيّ
كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يتّصفُّ بالعديد من الأخلاق المحمودة، وفيما يأتي ذكر بعضها:[١١]
- الكلام المتزن والمعتدل بوضوح وبيان.
- العفو والتسامح مع الكبار والصغار.
- التواضع مع الخدم، واللطف بهم.
- الإحسان لأهل بيته.
- العطف على الأطفال.
- الرحمة بالناس جميعًا.
- كثرة العبادة والصلاة.
- الزهد بالدنيا.
- الكرم والعطاء.
- العدل.
- الصبر.
المراجع
- ↑ أبو الحسن الندوي، كتاب السيرة النبوية لأبي الحسن الندوي، صفحة 158. بتصرّف.
- ↑ د. عائض القرني (4/9/2013)، "من هو محمد ؟ صلى الله عليه وسلم"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 4/6/2021. بتصرّف.
- ↑ سامح محمد البلاح (23/4/2015)، "فضائل النبي صلى الله عليه وسلم"، الألوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 4/6/2021. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:2383، حديث صحيح.
- ↑ رواه ابن تيمية، في التوسل والوسيلة، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:126، حديث صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:2531 ، حديث صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2278، حديث صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:4718، حديث صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم:4085، حديث صحيح.
- ↑ سورة سورة الاحزاب، آية:6
- ↑ "من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 4/6/2021. بتصرّف.