نسب الرسول محمد

هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان، وعدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم، وقد اتفق أهل العلم على نسب النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى عدنان، واختلفوا في نسبه فيما بين عدنان إلى إسماعيل بن إبراهيم -عليهما السلام-، فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنانَةَ مِن ولَدِ إسْماعِيلَ، واصْطَفَى قُرَيْشًا مِن كِنانَةَ، واصْطَفَى مِن قُرَيْشٍ بَنِي هاشِمٍ، واصْطَفانِي مِن بَنِي هاشِمٍ)،[١][٢] وفي هذا المقال ذكر متى ولد النبيّ محمد -صلّى الله عليه وسلّم-.


متى ولد الرسول محمد؟

ولد محمد -صلّى الله عليه وسلّم- يوم الاثنين، أما في أيّ شهرٍ فقد اختلف فيه، فقيل: في شهر ربيع الأول، وقيل: في شهر رمضان، وقيل: في صفر، وقيل: في محرم، أمّا من قال أنّ ميلاده -صلّى الله عليه وسلّم- كان في شهر رمضان؛ كالزبير بن بكار فقال: "حملت به أمه -صلّى الله عليه وسلّم- في أيام التشريق، في شعب أبي طالب عند الجمرة الوسطى، وولد بمكة بالدار المعروفة بدار محمد بن يوسف أخي الحجاج بن يوسف لثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان"، ولا يُعدّ هذا الخلاف ذو شأنٍ عظيم، حيث إنَّه لا يقوم عليه حكمٌ شرعيّ.[٣]

وقد شهد ميلاد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أحداث ومجريات استثنائية، كرؤية أمه خروج النور منها عند ولادتها به -عليه الصلاة والسلام-، حتى أضاء لها قصور الشام، وولادته وهو يرفع رأسه -صلّى الله عليه وسلّم- إلى السماء، وسطوع نجم في السماء عند ولادته -عليه الصلاة والسلام-، وغيرهم الكثير.[٤]


البيئة التي سبقت ولادة الرسول محمد

كانت البيئة التي ولد بها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قد اعتادت الفساد والظلم بجميع أشكاله، فكانت بيئة وثنية تحيط الكعبة بأكثر من ثلاثمائة وستين صنماً، وقد شاع بينهم أفكار ومعتقدات ظالمة للمرأة، فكانوا يأدوها طفلةً، ويظلمونها إذا كبرت، فقال الله تعالى-: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ*بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ}،[٥] كما شاع فيما بينهم الزنا والربا، وأكل المال الحرام، يستحلون شرب الخمر والميسر، ويُستباح الإنسان كعبدٍ يباع ويُشترى بكل ما يحمل الفعل من إهانة واستعباد، حتى أنّ السلطة كانت محتكرة بيد بعض زعماء القبائل فلا يجرأ أحدهم على الاعتراض أو مشاركة غيرهم، وبقي هذا الحال حتى أنعم الله -تعالى- على العرب بنبيّه الكريم محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، فبدأ يصدح بالحق ويرفع صوت العدل والحرية عالياً، فأخرجهم من الظلمات إلى النور بدعوتهم إلى الإسلام -صلّى الله عليه وسلّم-.[٦]


المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة، الصفحة أو الرقم:2276، حديث صحيح.
  2. "نسب النبي صلى الله عليه وسلم."، الإسلام سؤال وجواب، 28/11/2018، اطّلع عليه بتاريخ 9/5/2021. بتصرّف.
  3. "وقت ومكان مولد النبي صلى الله عليه وسلم"، إسلام ويب، 21/12/2009، اطّلع عليه بتاريخ 9/5/2021. بتصرّف.
  4. موسى العازمي، اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المكنون، صفحة 71-74. بتصرّف.
  5. سورة سورة التكوير، آية:8-9
  6. خميس النقيب (31/12/2015)، "مولده صلى الله عليه وسلم ميلاد أمة"، الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 9/5/2021. بتصرّف.