صفات سيف الرسول

تذكر العديد من المصادر والمؤلفات أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان له تسعة أسياف؛ وهي:[١]

  • مأثور؛ وهو أول سيف له -صلى الله عليه وسلم-، ورثه من أبيه.
  • العضب؛ أعطاه إيّاه سعد بن عبادة -رضي الله عنه-.[٢]
  • ذو الفقار؛ حصل عليه من يوم بدر، وقيل غير ذلك.
  • القلعيّ.
  • البتّار.
  • الرسوب.
  • المخذم.
  • القضيب؛ وهو أول سيف تقلّد به -صلى الله عليه وسلم-.[٢]


ولكنّ هذه السيوف لم يثبت منها شيء في الصحيح عند أهل العلم؛ إلا سيفاً واحداً وهو ذو الفقار؛ إذ ثبت فيه عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: (إنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- تنفَّلَ سيفَه ذا الفَقارِ يومَ بدرٍ، وهو الَّذي رأَى فيه الرُّؤيا يومَ أُحُدٍ)،[٣][٤] ومما جاء في وصف هذا السيف:

  • إنّ في وسط ظهر هذا السيف مثل فقرات الظهر؛ لذا سُمّي بذي الفقار،[٥] وقيل لأنّ فيه حفراً صغيرةً حسان، ويُقال للحفرة فُقْرة.[٦]
  • إنّه كان مصنوعاً من الذهب والفضة؛ ففي الحديث: (دخل النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- مكَّةَ يومَ الفَتْحِ وعلى سيفِه ذهَبٌ وفِضَّةٌ)،[٧][٨] كما صحّ عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: (كان نعلُ سيفِ رسولِ اللهِ من فضةٍ، وقبيعةُ سيفِه فضةً، وما بين ذلك حِلَقُ فضةٍ).[٩][١٠]


أسلحة الرسول

أورد العديد من أهل السير والتراجم؛ أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يمتلك ويستخدم مجموعة من الأسلحة، نذكر منها ما يأتي:[١١]

  • الدروع؛ كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- سبعة أدراع؛ وهي: ذات الفضول وهي الدرع التي رهنها عند اليهودي، وذات الوشاح، وذات الحواشي، والسُّغْدية، وفِضّة، والبتراء، والخِرنق.
  • الترس؛ ويقصد به الصفيحة المصنوعة من الفولاذ، والتي تُحمل لوقاية الوجه والرأس من الضربات؛[١٢] وقد كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- ترساً تُسمّى الزَّلوق، وأخرى تُسمّى الفُتَق.
  • الرّماح؛ وقد كانت خمسة رماح، يُقال لإحداها: المُثْوي، ولآخر منها المتثنِّي.
  • الحَرْبة؛ وهي آلة قصيرة مصنوعة من الحديد، محدودة الرأس، تُستخدم في القتال بالحرب،[١٣] وقد كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- غير واحدة؛ حربة يُقال لها النَّبْعة، وأخرى كبيرة تدعى البيضاء، وأخرى صغيرة يُقال لها العَنَزة؛ كان يُمشى بها بين يديه -صلى الله عليه وسلم- في الأعياد؛ حتى تُركز أمامه، فيتخذها سترة عند الصلاة، كما كان يمشي بها -صلى الله عليه وسلم-.


شجاعة الرسول

برزت شجاعة النبي -صلى الله عليه وسلم- وصلابته في العديد من المواقف؛ إذ كان يتقدم المسلمين في الحروب والغزوات، ويدخل صفوف المشركين الكافرين دون وجل أو تردد؛ ونذكر موقفاً واحداً على شجاعته -صلى الله عليه وسلم-، حين سمع صوتاً في المدينة ذات ليلة.[٤]


وقد فزع الناس إلى الصوت، فتلقاهم النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد كان عائداً من مصدر الصوت حاملاً سيفه وهو على فرس لأبي طلحة كان بطيئاً، قائلاً: (... لَمْ تُرَاعُوا، لَمْ تُرَاعُوا -أي لا تخافوا-، ثُمَّ قالَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: وجَدْتُهُ بَحْرًا يَعْنِي الفَرَسَ).[١٤][٤]

المراجع

  1. العز ابن جماعة الحفيد، الغرر والدرر في سيرة خير البشر، صفحة 84. بتصرّف.
  2. ^ أ ب الطبري، محب الدين، خلاصة سير سيد البشر، صفحة 174. بتصرّف.
  3. رواه العلل الكبير، في البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:258 ، صحيح.
  4. ^ أ ب ت ابن تيمية، قاعدة تتضمن ذكر ملابس النبي وسلاحه ودوابه، صفحة 29. بتصرّف.
  5. الزرقاني، محمد بن عبد الباقي، شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، صفحة 86، جزء 5. بتصرّف.
  6. ابن الأثير، أبو السعادات، جامع الأصول، صفحة 207، جزء 8. بتصرّف.
  7. رواه الدارقطني، في أطراف الغرائب، عن هوذة العفري عن جده، الصفحة أو الرقم:175، قال الدارقطني تفرد به طالب بن حجير عن هوذة عن جده إشارة إلى ضعفه.
  8. ابن القيم، زاد المعاد في هدي خير العباد، صفحة 123، جزء 1. بتصرّف.
  9. رواه النسائي، في سنن النسائي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:5389، صححه الألباني.
  10. جمال بن محمد السيد، ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها، صفحة 478، جزء 2. بتصرّف.
  11. ابن القيم، زاد المعاد في هدي خير العباد، صفحة 124-125، جزء 1. بتصرّف.
  12. أحمد مختار عمر، معجم اللغة العربية المعاصرة، صفحة 289، جزء 1. بتصرّف.
  13. أحمد مختار عمر، معجم اللغة العربية المعاصرة، صفحة 465، جزء 1. بتصرّف.
  14. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:3040، صحيح.